mardi 29 mai 2012

سلام للتغيير الذاتي 10


samedi 17 mars 2012

هل نحن نغضب علي المخطيء أم نوجهه ونعلمه ؟


في كثير من الأحيان يكون التعليم العملي أقوى وأشد أثرا من التعليم النظري وقد فعل ذلك النبي (ص) فقد روى جبير بن نفير عن أبيه أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بوَضوء فقال: توضأ يا أبا جبير، فبدأ أبو جبير بفيه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبتدأ بفيك يا أبا جبير فإن الكافر يبتدأ بفيه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء، فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم تمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ،
واليسرى ثلاثا ومسح رأسه وغسل رجليه. (السلسلة الصحيحة)
أما الواقع فإننا نغضب علي أبنائنا أو علي الآخرين بمجرد حصول الخطأ
وهذا خطأ وإنما الأصل أننا نوجه المخطئ ونعلمه وهذا هو الهدي النبوي
                                         

سلام للتغيير الذاتي5


سلام للتغيير الذاتي4


ألا تتفكرون ؟؟

شخص أمضى خمس ساعات في رحلة جميلة ، كان سعيدا مستمتعا ، فجأة في أقل من دقيقة حدث موقف قلب حالته النفسية رأسا على عقب .. فصرخ مستاءا ، اليوم باظ .. وبدأ يلعن ويثور لأن هذا الموقف السلبي أضاع عليه تأثير السعادة التي كان يعيشها ..
مثال يحدث لمعظم الناس .. بالله عليكم ألا تتفكرون ؟؟
كيف تسمح لموقف مدته دقيقة أو دقيقتين أن يضيع أثر ساعات من السعادة والاستمتاع ؟؟؟
كيف تكون هشا إلى هذه الدرجة ؟؟
لماذا تضخم الأمور ؟ لماذا تهولها .. كل كلمة تنطقها يقوم العقل فورا بتنفيذها كالكمبيوتر ..
بمجرد قولك أن اليوم باظ أو أن الموقف ضيع عليك السعادة سيقوم العقل فورا بمسح كل الطاقة الإيجابية وطاقة الاستمتاع ، وابدالها بمنتهى السرعة بالطاقة الجديدة وتضخيمها حتى تحل محلها ..
تخيل لو تعاملت مع الموقف بهدوء وأنت محتفظ بالاستمتاع ثم قلت بمنتهى القوة : لن اسمح لشيء على وجه الأرض أن يضيع علي متعتي الرائعة ؟؟
هناك أناس في الحياة من الصعب عليهم الاستمتاع ومن السهل جدا الاستثارة والألم .
وهناك أناس في الحياة من السهل عليهم جدا الاستمتاع ومن الصعب جدا الاستثارة والألم .
وبينهما درجات . وأنت تختار أي درجة تكون عليها .. حياتك مرهونة بتحكمك في نفسك .. حياتك أنت فيها السبب .. هذه حياتك أنت 

samedi 3 mars 2012

الفرق بين الانسان العادي والانسان العبقري


سلام للتغيير الذاتي 1


د.أحمد عمارة - النهاردة - الثقة بالنفس


الطريق الصحيح

إن كنت تريد أن تعرف هل تسير على الطريق الصحيح أم لا ، فقط لاحظ النتائج التي أنت فيها . فالدنيا يحكمها قانون السبب والنتيجة . إن كانت النتيجة سلبية فأنت تأخذ بأسباب السلبية . وإن كانت النيجة إيجابية فأنت تأخذ بأسباب السلبية ، غير منهجك يتغير ما حولك . أنت السبب 

jeudi 1 mars 2012

القناعات المدمرة المتوارثة


من القناعات المدمرة المتوارثة عبر الآباء والأجداد :
- الطبع يغلب التطبع
- الدنيا دار عذاب ومشقة ولازم يطلع عينيك عشان تحصل على ما تريد
- المؤمن دايما منصاب والله إذا أحب أحدا ابتلاه بالمشاكل والمصائب
- ابدأ كبير تفضل كبير
- تخويف الناس من الحسد بحجة أن الرسول حسد ، وتخويف الناس من الكلام عن الإيجابيات في حياتهم والنعم خوفا من الحسد فعاش معظم الناس في رعب من الحسد وفي وجل وخيفة من الحاسدين .
- يدعو بعضهم الناس للدين بالترعيب والتخويف من العذاب والجحيم والثعبان الأقرع وعذاب القبر وغيرها مما أرعب الناس من الدين أرعبهم من الموت .
- إذا كان هناك خلاف ديني يأخذ البعض بالأصعب بحجة أنها الأحوط ظنا منهم أنه تقرب من الله فضيقوا على أنفسهم حياتهم ومنعوا أنفسهم من الراحة والاستمتاع .

يقابلها بنفس الترتيب قناعات دينية نسيناها وعشنا في جحيم بسبب ما بالأعلى :

- حديث النبي الكريم : إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم . أي أن الإنسان يستطيع أن يغير أي طبع أيا كان ودائما التطبع ينسف الطبع القديم ..
- قول الله تعالى : يريد الله بكم اليسر .. وقوله : يريد الله أن يخفف عنكم . وقول سيدنا محمد : الدنيا حلوة خضرة ، وقوله : الدنيا متاع ، وقول الله تعالى : وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . هي متاع لكن لا تغتر بسهولتها ومتعتها وتنسى الآخرة ..
- إن الله إذا أحب أحدا ابتلاه بكل ما هو خير . بدليل حديث لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ..... كل ما بعد ذلك هو الابتلاء بالخير .. وقول الله تعالى : فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه .. المشكلة أنهم أقنعوا الناس أن هذا هو الابتلاء السلبي . ونسوا الابتلاء الإيجابي . ونسوا قول الله تعالى : ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ، يعني أنت السبب .. وقوله : ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم .. وقوله : ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، أي مستحيل يحدث ابتلاء سلبي حتى تفعل شيئا ما أو تغير شيء في نفسك أي أنت السبب .
- الله خلق الدنيا بمبدأ التدرج ،، قال تعالى : مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ،، وبالتالي الصحيح : ابدأ صغير لكن بأحلام كبيرة ، وتدرج شيئا فشيئا تعش أبد الدهر مرتاحا سعيدا شاكرا لأنعم الله
- قال صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد . و المعوذتين حين تمسي و حين تصبح ، ثلاث مرات ، يكفيك من كل شئ ،، وقال تعالى : وأما بنعمة ربك فحدث . يعني تحدث عنها واشكر الله وقد وعد من يشكره بالزيادة : وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم .. فهل يعقل أن بشري حاسد يستطيع إيقاف زيادة الله ؟؟؟؟؟
- لم يدع النبي الكريم في حياته بالتخويف ولا الترهيب بل كان يوصي من يدعو بالتخفيف والتبشير وكان يقول لهم بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا .. والله تعالى أمر كل من يدعوا بقوله : ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..
- كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما .. هذا هو الدين وهذه هي السنة التي سيجازيك الله عليها ثوابا :)

يريد الله لنا اليسر والتخفيف باتباع منهجه ،، فارجع إلى الأصل والمنهج تعش سعيدا مستمتعا ناجحا

 . أنت السبب . قرر
                                                        أحمد عمارة 

lundi 27 février 2012

د. أحمد عمارة - عز الشباب - التأمل


د. أحمد عمارة - عز الشباب - الكرامة ، الكبر ، الإيجو


التدرج



التدرج من أهم وأخطر سنن الله في الكون .. كنت نطفة وتدرجت حتى صرت على ما أنت عليه ، كذلك الحياة لابد من التدرج فيها خطوة بخطوة حتى تصل لهدفك ..

الاستعجال يخالف هذه السنة الكونية . من يستعجل تقصمه الظروف لأن كل شيء يسير وفق نظام محكم يقصم من يخالفه .. هذه سنة الله ، الاستعجال أيضا من أهم أسباب عدم إجابة الدعاء . قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . ما لم يستعجل . قيل : يا رسول الله ! ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجيب لي . فيستحسر عند ذلك ، ويدع الدعاء .

منذ الآن كن وقورا مع الله واثقا من إجابة الدعوة . فهي تستجاب ثم تبدأ في الظهور في حياتك تدريجيا .. إن دعوت الله بألف جنيه .. ستبدأ في الظهور ، جنيه ، ثم عشرة ، ثم خمسين وصولا إلى الألف بحسب سعيك وبمقدار زيادتك في الدعاء بيقين وثقة .. إن بدأت بالبهجة والسعادة عند ظهور الجنيه وبدأت تستعد بشغف ستصل بسرعة للألف . إن حقرت منها ذهبت وتوقفت الدعوة وأزيل عنك من الشر مثلها أو أجلت ليوم القيامة ..

تأمل قول الله تعالى عن التدرج : مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا

هذه سنة الله ولن تجد لسنته تحويلا .. ولن تجد لسنته تبديلا

انسف القناعة الخاطئة المدمرة التي تقول : ابدأ كبير تفضل كبير فهي تخالف هذه السنة الكونية ، وتدمر حياة من يتبناها .. واجعلها ، ابدأ صغير لكن بأحلام كبيرة .

كن وقورا مع الله ، واثقا ملاحظا للتدرج في حياتك غير مستعجل تصل لأي شيء في الدنيا . أنت السبب . قرر
                                               أحمد عمارة 

samedi 25 février 2012

الهندسة النفسية

البرمجة السلبية والإيجابية للذات
ان معظم الناس تبرمج منذ الصغر على ان يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة معينة سلبية ، وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى "بالبرمجة السلبية "التي تحد من حصولهم على اشياء كثيرة في هذه الحياة .
فنجد ان كثيرا منهم يقول أناضعيف الشخصية , أنا لا استطيع الامتناع من التدخين ، أنا ضيف في الإملاء ، أنا
ونجد انهم اكتسبوا هذه السلبية اما من الأسرة أو من المدرسة أومن الأصحاب أو منهؤلاء جميعا.
ولكن هل يمكن أن تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجةإيجابية . الاجابة نـــعم وألف نعم . ولكن لماذا نحتاج ذلك .؟؟؟؟ ..,
نحتاج ان نبرمج أنفسنا ايجابيا لكي نكون سعداء ناجحين، نحي حياة طبية. نحقق فيها احلامناوأهدافنا . وخاصة واننا مسلمون ولدينا وظيفة وغاية لا بد ان نصل اليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الارض .
قبل ان نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية لا بد أن نتفق على أمور وهي:
لابد أن تقرر في قرارة نفسك أنك تريد التغير. فقرارك هذا هو الذي سوف ٌينير لكالطريق الى التحول من السلبية الى الإيجابية .
تكرار الافعال والاقوال التي سوف تتعرف عليها , وتجعلها جزءاًَ من حياتك .
الآن أول طريقة للبرمجة الايجابية هي :
التحدث الى الذات :
هل شاهدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن . عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله .
أو هل حصل وان دار جدال عنيف بينكوبين شخص ما وبعد أن ذهب عنك الشخص ، دار شريط الجدال في ذهنك مرة اخرى فأخذت تتصور الجدال مرة اخرى وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الاخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا...
وهل حصل وانت تحضر محاضرة أو خطبة تحدثت الى نفسك وقلت . أنا لا أستطيع أن اخطب مثل هذا أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس , أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر .
ان كل تلك الاحاديث والخطابات مع النفس والذات تكسب الانسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية الى افعال وخيمه .
ولحسن الحظ فانت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغير أي برمجة سلبية لاحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة .
ويقول حد علماءالهندسة النفسية : " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك باعادةبرمجة حاضرنا . "
اذا من هذه اللحظة لابد ان نراقب وننتبه الى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك
وقد قيل:
راقب أفكارك لانها ستصبحأفعالا
راقب أفعالك لانها ستصبح عادات .
راقب عادتك لانها ستصبح طباعا ..
راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
وأريد ان أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الانسان ونركز خاصة على العقل الباطن .
ان العقل الباطن لا يعقل الاشياء مثلالعقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فان مثل هذه الرسائل ستترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها , ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها . فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود " ,, هل يمكنك ان تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فانت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟.
إن عقلك قد قام بالغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان اسود . اذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل.
دعونا الآن نقدم لكم خلاصة القول وندع الدكتور ابراهيم الفقي يقوللنا كما ذكره في كتابه قوة التحكم في الذات القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات:
يقول :
والآن إليك القواعد الخمس لبرمجةعقلك الباطن :
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
يجب أن تكونرسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
يجب أن تدلرسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لاتقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي ).
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها.
يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .
والآن إليك هذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية :
دونعلى الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل :
أنا إنسان خجول ،أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ، أنا ذاكرتي ضعيفة ، أنا لا أستطيعالكلام أمام الجمهور ،أنا عصبي المزاج ، والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذهالرسائل السلبية وألق بها بعيداً.
دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابداً دائما بكلمة "أنا" مثل:
" أنا أستطيع الامتناع عن التدخين" .. " أنا أحب التحدث ألى الناس " .. " أنا ذاكرتي قوية "…أنا إنسان ممتاز " .. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".
دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما .
والآن خذ نفساًعميقاً ، واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستو عبهم.
ابدأ مرةأخرى بأول رسالة ، وخذ نفساً عميقاً ، واطرد أي توتر داخل جسمك ، اقرأ الرسالةالأولى عشر مرات بإحساس قوي ، أغمض عيناك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم أفتح عينيك .
ابتداء من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك ، واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر مايقول الآخرون لك ، لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها بأن تقول " ألغي " ، وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية .
تأكد أن عندك القوة ، وأنك تستطيع أن تكون ،وتستطيع أن تملك ، وتستطيع القيام بعمل ما تريده ، وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط ماالذي تريده وأن تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة ، وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة " : " التكرار أساس المهارات" …
لذلك عليك بأنتثق فيما تقوله ، وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية ، فأنت سيد عقلك وقبطانسفينتك … أنت تحكم في حياتك ، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود.
وتذكر دائماً :
عش كل لحظةكأنها آخر لحظة في حياتك
عش بالإيمان ، عش بالأمل
عش بالحب ، عش بالكفاح
وقدر قيمة الحياة

                                                      للدكتور ابراهيم الفقي

mercredi 22 février 2012

الشخص المستريح شخص منجز وسعيد

واحد من شخصيات الفكر الروحي المؤثرة في هذا العصر كارلوس كاستنيدا (Castaneda)؛ فالمؤثرون أنواع منهم الظاهر والعميق أي تراه يتحدث ويتواجد في الساحة وهم قليل، وصبورون جداً كون الناس غالبهم مضطرب ولا يصبر على طريقته ولكل شيخ طريقته كما يقول الصوفية، ومنهم الظاهر المخصص أي يسلك مسلك تعليم الخاصة من الناس عنده، كما حال علامتي الذي سميته بعليم الدين، وهم لا يصبرون على جهل الناس، وسريعو الطرد والإقصاء، يرون أن طالب العلم عليه أن يصفي نفسه قبل أن يتلقى العلوم اللدنية التنويرية، ومنهم من هو خفي جداًً، لا تعلم به ولا تراه يلتقيه مجموعة قليلة جداً من البشر، وهؤلاء محيطات من العلم والطاقة المبهرة. الأنبياء في الغالب من الصنف الأول، الخضر عليه السلام من الصنف الثالث، وغالب العلامات من الصنف الثاني. كاستانيدا من الصنف الثاني أكثر رغم أن له كم كتاب في الأسواق كتبها قبل أن يموت. وكاستانيدا من المؤثرين بقوة في الرواد مثل واين داير وديباك تشابرا وجيم رون وحتى صلاح الواشد. وفي الحقيقة أنا واجهت صعوبات في تفكيك بعض كتاباته لأنه يفترض في كتاباته المخطوطة لا المطبوعة أن المتلقي في مرحلة عالية فيسترسل. لكن وقع في يدي كتاب من أحد طلبته السذج والذي من قراءتك للكتاب واسمه creative victory لكاتب وضع اسمه فقط Tomas تكتشف أنه طلاسم. لكن استفدت منه مسألة واحدة عميقة، وهي أن القائد، العلامة، الأفاتار، هي شخصية مستريحة جداً

يقال أن كسلان كان يقول: بعد يوم ما فيه عمل، ما أجمل الراحة قليلاً

الكتاب من ١٧٠ صفحة تقريباً يتحدث عن الاستراحة، استراحة المحارب. فلسفته قائمة على أن غير المستريح لا يحقق شيئاً إلا بشقاء، وما يحققه يزول سريعاً. أعتقد شخصياً أن هذا صحيح، وكون ذلك صحيح يكمن في الطاقة غير الجيدة المزروعة فيها. النية ليست جيدة. من كلام الحبيب "المنبت لا ظهرا آبقى ولا أرضاً قطع " انظر لسلاسة اللفظ وعمق المعنى وبلاغة الكلمة. المنبت أي المسرع، المتفلت، المتسرع، المشغول بفكره، هذا الراكب لفرسه اتعب الفرس فسقط؛ فلا هو أبقى ظهراً أي فرساً ولا هو قطع الأرض أي وصل للمكان الذي يرجو. مثل شخص مجتهد في تكوين ثروة، يعمل في اليوم ١٧ ساعة، يفكر حتى وهو نائم في مشروعاته، جمع الملايين بعدها خسر نصف ثروته في مشروع تحمس له فأصيب بالشلل! أو شخص يريد التعلم من معلم فيشد عليه المعلم أو يرى ما لا يحب من المعلم فيعلق تعليقاً سخيفاً آو يجادله فيلغيه المعلم من قائمة الخاصين عنده، أو أم تقضي الساعات في تربية ابنها فتشد عليه ليكون متفوقاً فتضغط عليه فيصاب بقلة الثقة بالنفس أو بمرض السكر المبكر أو بمرض نفسي.
هذا الذي يريد أن يحقق كل شيء لا يحقق شيئاً. مثل من يبيع كل شي لا يبيع شيئاً.
الإنسان المرتاح يحقق الكثير جداً جداً، وعطاوه يدوم طويلاً. هناك الناجحون الكبار وهناك الناجحون وهناك من يتصنعون النجاح. الناجحون كثر؛ لأن النجاحات كثيرة لا تعد ومستوياتها مختلفة، لكن الناجحون الكبار وهم الذين يمتد نجاحهم إلى عمق النفوس والبيوت قليل. دعنا نأخذ مثالاً في كذا جانب.
لا يمكن أن تعد نجاحات النبي صلى الله عليه وسلم مثل نجاحات النبي دانيال أو حزقيال عليهما السلام مثلاً. كتاب حزقيال لا يتعدى عشرين صفحة، كلامها موجود في كتب سابقة ولاحقة، فيها اللوم والعتب الكثير، ويبدو لي أن حزقيال كان متعباً جداً. لم يروى عنه ابتسامة ولا ضحكة ولا دقائق إنسانية بسيطة. حزقيال نبي مؤثر ورجل جاد وإيجابي ويسوى ملايين من البشر بطاقته، لكنه لا يقارن برجل كعيسى أو محمد عليهما السلام. عيسى عليه السلام يأكل الطعام مع آصحابه وعنده الوقت يجلس مع عجوز ويتحاور معها، ولديه الوقت يذهب أياماً يتأمل، ولديه الوقت يحاور أبليس ويناقشه، عاش ثلاثة وثلاثين عاماً في لحظة دون انقطاع. محمد صلى الله عليه وسلم يلعب مع زوجته سباق الجري الحر، ويأتي في بيته بمغيتين - جاريتين - معهم الدفوف يغنون الأغاني غير الجادة والملهية لحبيبته السيدة العظيمة والعالمة الجليلة، ويتحنث أي يتآمل الليالي الطوال في غار، ويتزوج في آن واحد تسع نساء، بعضهن غاية في الجمال والشباب والحيوية، كلهن لها احتياج جسدي وجنسي ونفسي وعلمي وبيئي ومعيشي، ويعطي كل واحدة منهن عطاءا إن لم يكن كمياً فنوعياً، وينام، ويعتكف، ويكلم العجوز المخرفة وقتاً طويلاً، ويجيب الأعراب السذج، ويجلس جلسة علاجية مع شاب يعشق البنات ويرغب النوم معهن، ويلعب مع الحسن والحسين لعبة الحصان فيركبان على ظهره ويمشي بهن، ويقول من صدقه مع نفسه وربه حبب إليّ من دنياكم الطيب والنساء، والمقصد بالنساء الجنس طبعاً، لكن للطافة لفظه وجميل بلاغته، والطيب الجمال والرقة والتزين. رجل عابه الغرب بأنه رجل ملذات ينجز كل هذا؟! حتى عده مايكل هارت الأكثر تأثيراً على البشرية. لو كان مشغولاً مزحوماً وآوراق مكتبه فوضى عارمة، وأفكاره أمواج هائجة، ومشاعره عواصف رياح، لكانت أمة العرب في خبر كان. أولئك القادة المزحمون بالأفكار والمشاعر والأعمال كصدام حسين وجمال عبدالناصر وأحمدي نجاد دمار وخراب وضرر واضطراب. أنا التقيت الشيخ جابر الأحمد رحمه الله أمير الكوت السابق في منزله، ورأيت كيف يعيش، وكيف يصلي، وكيف يلهو الساعات في تصفيف الزروعات في الخارج، وكان يتزوج الكثير من النساء، ويمارس هوايات البحر، ويزور الدواوين، ولا يحضر اجتماعات كثيرة ولا يستأنس بها، ورأيت كيف أن دولة مدنية بنيت بالكامل. كل مؤسسات الدولة المدنية في عصره، وصارت الكويت الأولى عربياً و٣٠ على العالم وهي دولة تفتقر إلى كل شيء. ورأينا جميعاً حياة الشيخ زايد البسيطة والشيخ راشد وكيف بنيت هذه الدولة وهذا الاتحاد. والشيخ زايد أوقاته في القنص والمحميات والأشجار ولقاء البدو والشعر النبطي. الرئيس باراك أوباما أخرج إصداراً صوتياً قبل كم أسبوع من خمسة سيديات، ويحتفل بعيد الشكر مع موظفيه، ويمارس الرياضة كل يوم، ويقرأ، ويشاهد التلفاز، ويكتب في صفحته في الفيس بوك بمعدل ١٠ مرات يومياً ويجيب على الإيميلات بمعدل اثنين يومياً، وينام طويلاً، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة والترسانة العملاقة التي تقود حربين ويواجه أكبر أزمة أمريكية في تاريخ أمريكا وفي زمن التنافس العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ويواجه ٣٠٠ مليون عربي يأخذون مساعدات تقدر بـ ٣٠٠ مليار دولار يلعنونه ويلعنون دولته كل يوم، وأبناء عمومته واحد سكران وصادم سيارة، والثانية مخالفة للإقامة ويجب طردها من الدولة، والثالث يشتم فيه في كينيا، وجدته تطلب منه يزورها .. بعدين يطلع، وله ابتسامة تذوب جليد الهم وتنسف جبال الغم وتطير ذباب الفكر. ودي بس اعرف الشفرة الدقيقة هذه.
الثورة في هذا الفكر الذي ندعو له انها عكس ما تعلمناه منذ الصغر. علمونا الحياة جد وجهاد وتعب وبلاء وهم وغم وانتصار وكفاح .. كيف قبلنا منهم هذه الفكرة البايخة؟ كيف ما كلفنا أنفسنا شوية نظر في العظماء والناحجين؟

العلامة: صلاح، أنت هنا
صلاح (متحسساً وجودي): نعم أنا هنا
العلامة: من الأفضل أن تحضر أكثر
صلاح: حاضر، ماستر
العلامة: لا يغشونك؟
صلاح: أبداً مايغشوني، ماستر

سمعت جيم رون يقول أن علامته ميستر شون قال له مرة:
مستر شون: كم عندك في البنك؟
جيم: ولا فلس
مستر شون: مين باعك هذه الفكرة؟

                                                           صلاح الراشد

mardi 21 février 2012

بسمة أمل - وسع على أهلك ربنا يوسع عليك


بسمة أمل - فن التعامل مع المخطئ


السعادة

السعادة أن تسعد نفسك بما أنت فيه . أيا كان . عندها فقط تنهال عليك الخيرات من كل اتجاه وتظل في سعادة ما حييت . السعادة تنبع من الداخل . أما ترى الباحثين عن السعادة مهما جربوا لم ينجحوا ؟ كيف تبحث في الخارج عن شيء موجود في الداخل . عامل زي اللي لابس النظارة وبيدور عليها ، مستحيل يلاقيها :) أنت السبب ، قرر
                                                                                     أحمد عمارة

lundi 20 février 2012

الوقت فات



لا تقل أبدا الوقت فات ، أو العمر فات ، قم الآن وابدأ .. واعلم أن خمسون في المائة من تحقيق النجاح في الدنيا أن تبدأ الآن وفورا . ومائة في المائة من النجاح في الآخرة أن تبدأ الآن وفورا .
طالما لازلت تتنفس فلم يفت الوقت أبدا .. لهذا نزل الدين ليطمئنك وليحثك على أن تفعل الآن وتبدأ الآن غير عابئ بالسن الذي وصلت إليه .
من ينسى الآخرة ، ينظر إلى الدنيا وينظر إلى عمره ثم يقول هذه الجملة ، العمر فات ، الوقت فات . مع أن الآخرة هي محصلة ما تفعله في الدنيا .
لذا من يعلم أن هناك حياة مكملة لهذه الحياة ، ويوقن بهذه المعلومة حق اليقين لا يمكن أبدا أن يقول هذه الجملة ..
من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا أننا نثاب على الأفعال بمجرد التفكير والنية في عملها . تأمل هذا المثال :
شخص في الثمانين من عمره ، قرر الآن وفي هذه اللحظة أن يبدأ حياة جديدة ويتخلص من كل الأفكار والقناعات الماضية التي كانت تعرقل حياته . وبدأ بوضع هدف وخطة للتنفيذ
لو استمر به العمر حتى سن التسعين ، ستكون هذه العشر سنوات هي أحلى لحظات عمره وسيعيش فيها سعيدا بما يعوض كل الثمانين سنة الماضية . وسيثاب على ذلك في الآخرة .
لو انتهى عمره بعد قراره بخمس دقائق ، سيثاب في الآخرة لكل ما كان ينوي عمله مهما كان كبيرا أو ذو تأثير قوي ، فالحياة الآخرة حياة أرواح وطاقات .. يتم فيها تنفيذ كل طاقات الدنيا الخير خير ، والشر شر .
من جمع طاقات شر في الدنيا ، سيعيش بها في الآخرة حتى تنتهي وهذا في الشرع يسمى عذاب الآخرة
من جمع طاقات خير في الدنيا ، سيعيش فها في الآخرة مستمتعا وهذا في الشرع يسمى نعيم الآخرة
من نوى خير في الدنيا لم يستطع استكماله ، سيعيشه ويستكمله في الآخرة .
من دعا دعوة في الدنيا خلقت له في عالم الطاقة ، إن لم يكن جاهزا لاستقبالها في الدنيا عاش واستمتع بها في الآخرة .
الإيمان بالحياة الدنيا والآخرة يحقق التوازن النفسي والراحة لكل البشر مهما كان حالهم الذي هم عليه الآن . أنت السبب . قرر


بسمة أمل - قصة شاب رحيم القلب


dimanche 19 février 2012

مدمرات الحياة صلاح راشد


أول العشرين قيمة المدمرة للحياة العيش بمنهجية التطرف. رؤية الدنيا ذا أو ذاك، أبيض أو أسود، معي أو ضدي، حرام أو حلال، نافع أو ضار، صح أو خطأ، سعادة أو تعاسة، جذب أو سوء حظ، جيد أو سيء وقس على ذلك. هذا المنهج يولد سلوكأً وفق المتوفر؛ فرئيس دولة يشعل حروباً، ومراهق يشكل عصابة، وامرأة تطفش زوجها، ورجل يخسر أولاده كلهم، وموظف يعيش في المحاكم وراء مدير ظلمه .. التطرف هو تغطية ما بين المضادات، والذي هو غالب الحياة
ثاني المدمرات العشرين للحياة الطيبة العيش بكمالية. خلق الله العالم غير كامل لأسباب حكيمة وعميقة ومنها دافعية التوسع، وإنا لموسعون، فالكون متوسع، فمن أراد الكمالية حصد تعاسة، كمالية في أي شيء: العلاقات، التصرفات، الذات، العالم، الحكام، الصحة، رغبة الشخص في الكمالية تورثه العيش بضغوط، والأصل في أي سلوك سلبي الخوف، والكمالي خائف، يعاني من قلة الحب، أما ترى المحب لا يرى في محبوبه نقصاً
ثالث المدمرات العشرين للحياة الطيبة هي صناعة الدراما والمبالغات في الأحداث. ما تراه في الشاشة لا علاقة له في حياة السعداء. السعداء يعيشون حياة مختلفة، هذا واقع التعساء. عندما ترى أحداث كبيرة احترف في تصغيرها. خليك كووول في الأحداث. بعد فترة القدر ما يأتي لك بأحداث من هذا النوع. الاهتمام يجلب. خليك منتبه. هل حياتك حالياً دراما؟ إذاً أنت الآن تعرف ما تعمل. روح عيش حياتك وأترك الدراما لأهلها. حياتك أنت غير
رابع المدمرات العشرين للحياة الطيبة لغة وشعور الديمومة بالسلب. هذه اللغة يكثر فيها أنت دائماً، ع طول، باستمرار، ثم يتبعها شيء سلبي. مثل لم نرى منك خيراً قط. لملاحظة ذلك شاهد اي تحليل سياسي لاي عربي وانت تعرف مدى المعاناة التي يعيشها هؤلاء ومن يصدقهم! تجنب ذكر الديمومة الا في الأشياء الإيجابية. السلبيون عندهم السلبية دائمة الإيجابيون عندهم مؤقتة. جرب تمرين صنع دراما ديمومة سلبية. استشعرها
خامس المدمرات للحياة الطيبة الخوف، والخوف يمنع الناس من الإقدام، ويحبسهم في مستوى واحد، ويفوت عليهم فرصاً كثيرة، وما من فكر مشوه إلا ويستخدمه تحت مرجعية دينية أو عرفية أو قبلية أو قانونية الخ. والحب عكس الخوف، إذا وجد زالت المخاوف، وكل مخاوف عمقها فقدان الحب. ويقال أن نصف المشاكل الموجودة سببها الخوف، وأغلب الخوف من الرفض والخوف من الفشل ويشكلان ثمانين بامائة، ولما نتحدث عن المعمرات سنذكر ما يزيل ذلك كله باذن الله
سادس المدمرات للحياة الطيبة التعميم السلبي، والمقصود أن الشخص يعمم السلب الموجود في جانب من حياته إلى جوانب أخرى. مثال ذلك أن يكون لديه مشكلة في العمل فيعمم ذلك على البيت و ربما أصدقائه. المشكلة في البيت تنتقل معه إلى الصالة الرياضية. مشكلة مع صديق تصبح غضباً في القيادة. من يتقن ضبط هذه الحواجز يتقن تحجيم السلب. من يتقن تحجيم السلب يسمح بمساحة أكبر للإيجاب. خل المشكلة في مكانها فقط ..
سابع المدمرات للحياة الطيبة المقاومة،وإرادة التحكم بكل شيء.من الناس من لديه ملاحظات كثيرة على الحياة،بوده لو يغير الكثير من الأمور،لو يحق له يعترض على طريقة الخلق،وتوقيت الخلق،والخلق بالذات الناس بشكل عام،وده لو يقول اسمح لي ربي بضبط شوية في طريقتك.المقاومة تزيد من الجذب السلبي وتبعد السرنديب وتنفر الطاقة الإيجابية.المقاومة تجلب الأسوأ من السيء.التسليم علاجها.والتسليم شي والاستسلام شي آخر تماماً..
ثامن المدمرات للحياة الطيبة العيش في الزمن. والزمن ليس الحاضر، الحاضر حقيقية، الزمن وهم. الزمن ماضي ومستقبل. العيش في الماضي يجلب الاكتئاب والحسرة حتى لو كان إيجابياً فإنه يصبح انفصالاً، والعيش في المستقبل يجلب القلق والخوف والتعجل حتى ولو كان إيجابياً فإنه يصير أملاً، والأمل كلمة مطاطة مؤذية يتغنى بها السلبيون والمحبطون، العيش في الزمن قد تكون مصدراً لكل مشلكة سياسية واجتماعية تقريباً ..
تاسع المدمرات للحياة الطيبة عدم التكيف.في دراسة من معهد الشيخوخة الأمريكي لعدد يزيد عن مائة معمر فوق الثمانين وبصحة جيدة تبين أن العامل الوحيد المشترك بين الكل هو التكييف.أقدم حيوان على وجه الأرض يقال أنه القرش، عدا العصر الجليدي بالمنشار والحجري بالمطرقة..ثلامائة نوع،يتغير بتغير الزمان.الديناصور كان العكس تماماً فاستفدنا منه نفطاً.تحب تكون على طريقة القرش أم الديناصور.الله يعنيك لأن أغلب الناس ديناصورات..
عاشر المدمرات للحياة الطيبة فكر المقارنات،المقارنة بالآخرين وبالأوضاع السابقة وبالمطلوب وهو العيش بتعاسة.هناك دائما:من أفضل منك،وضع أفضل،اقل مما تتمناه.لو كان المقياس للسعادة الحصول على الأفضل فهذا يعني لا سعادة.أشد المقارنات تلك التي بين الأقران،زملاء العمل،منافسي التخصص،أخوة، زوجات..وهنا يدخل الحسد والغيرة ويجلب ذلك الغضب والتصرفات الطائشة.من يتوازن في مواقف المقارنة هذه ويغلب الحب والسلام يفوز دائماً..
الحادي عشر من المدمرات للحياة الطيبة التعقيد. المعقد (بالفتح) معقد (بالكسر). كلما أكثر الشخص التعقيدات والتفسيرات والتحليلات لكل شيء دخل في تعاسة أكثر. فيلسوف درس السعادة ثلاثين عاماً سألوه لخص لنا في ثلاث كلمات السعادة، قال: بسِّط بسط بسط. أولئك الذين يبسطون الأمور الكبيرة كبار. أولئك الذين يكبرون الأمور الصغيرة، وكل الأمور صغيرة، صغار. عظم حجمك في الكون بمدى تصغيرك للأمور. جرب اليوم بس تبسط المعقدات ..
الثاني عشر من المدمرات الحساسية الزائدة. وهذا يسمى علمياً التشخيص أي أخذ الأمور بشخصانية. غالب الأمور تتحول إلى تعرض شخصي. هذا الشخص يكثر من كلمة الكرامة، ومسح ماء الوجه، والعزة، والجرح، والتجريح، والمذلة والإذلال وما شابه، تجدها في خطابات السياسين والمراجع الدينية كثيرة، وكلها أيجو كما سيأتي لاحقاً. والحساسية تكسب الشخص معاناة وقلقاً وتوتراً مستمراً وشعور بالأنانية، فهذا الشخص يظن أنه وسط والكون يدور حوله
الثالث عشر من المدمرات للحياة الطيبة الهم بما يفكر به الآخرون. هذا الموضوع مضحك؛ لأن الإنسان أصلاً يصعب عليه جدأً معرفة ما يدور في ذهنه فكيف ما يدور في ذهن الغير. غالبية الناس يقعون في هذا النفق، يأسوا من إدارة أفكارهم ومشاعرهم وحياتهم فصاروا يحاولون تغيير أفكار الغير. خليك منتبه أن السلبيين وهم الغالبية لا يرضون ولا يدعمون أبداً، سوى قلة قليلة من الإيجابيين متناثرون في أرجاء الأرض كأنهم اللألئ في السماء
الرابع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بالتفكير المنطقي. التفكير المنطقي آداة يستخدمها الإنسان عندما يحتاجها في الاختراع وحل المشاكل السريعة والابداع، لكن الحياة أعمق من مشاكل واختراع وابداع، والتفكير ليس عيشاً بل حالة طارئة، فالذين يفكرون طوال الوقت يعيشون حالة طوارئ مستمرة، جرب اليوم لا تفكر عندما لا تحتاج أن تفكر فقط عيش اللحظة، لا تفسر، لا تنقد، لا تحكم، لا تصلح شيئاً، لا تمنطق، فقط ليوم
الخامس عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بالأيجو. لا آجد كلمة بديلة. الأيجو هو الانفصال، والأنا المرتفعة، التفكير المستمر، الخوف، الماضي والمستقبل، ضياع اللحظة، النظر بعين المصلحة الشخصية فقط. هذه المدمرة أقواهم وتفاصيلها تناولتها في منهج نادي جوي بالنسبة للاعضاء. بدون إيجو يعني شعور كوني بشري رضى طمأنينة حكمة. قل...ّ من ينجو من الأيجو، ثلة من الأولين وقليل من الآخرين
السادس عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بضغوط الطلب. هذا السلوك هو سلوك الشخص الطالب لتحقيق ما يريد غالباً دون مراعاة لرغبات الآخرين. هذا السلوك هو الضغط والنكد والاستمرار والملاحقة وعدم الارتياح كأن هذا الطلب حتمي ولا يمكن تجاوزه. هذه الشخصية الضاغطة متعبة للنفس وللآخرين. الفرق بينه وبين الإيجابي أن الثاني يرغب ...لكن متوكل ومسلم ومرتاح ولا يضغط والأول غير مرتاح ومتوتر
السابع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو الإسقاطات. ليس لأحد القدرة على إسعادك أو إتعاسك أو نفعك أو ضرك بالجملة. هذه مسؤوليتك أنت وحدك. لو لم تدرك هذا الموضوع فأنت عبد مملوك لغيرك. تحرر من العبودية. اعد حريتك. الإسقاط المستمر على أمريكا والحكام وأبليس والظلمة والمس والسحر والحسد والحكومة والمجتمع والزمان والمكان والظروف... .. صنيعة الضعفاء وهم يتخفون بها. قل انا المسؤول عن حياتي ولا أعطي أحد هذه الميزة أبداً
الثامن عشر من المدمرات للحياة الطيبة العيش بالتمني. فرق بين التمني والنية والرغبة. والتمني والأمل كلها في جو من المدمرات. والتمني الانتظار بسلبية وبمشاعر سلبية. هو شعور بالحرمانية مثل الامل، يعني أنا الآن اعاني ومتأمل ان اخرج من هذه الحرمانية. ومن يفكر بالحرمانية يجني حرمانية اكثر. دائرة مغلقة. لا تتمنى. أرغب. اطلب. اح...لم. والمهم أنوي. النية محرك للحياة التمني يطفأ النية. لليوم فقط لا تتمنى عش اللحظة
التاسع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو الارتباط والتعلق المرضي. حب الشيء أو الشخص مطلوب هذا طاقة إيجابية قوية. الشعور بأن لا حياة دون فلان أو الشيء الفلاني أو الظروف التالي مرض. اعمل التمرين أدناه في التعليقات لستشعر صحتك النفسية. عندما تفقد شيئاً أو تشعر بتهديد في فقدانه وتشعر بسلام فأنت تحب. عندما تشعر بتهديد فأنت لا تحب أنت تملكي وهذا مؤذي لك ولغيرك
العشرون من المدمرات للخياة الطيبة ضباع الرسالة والعمق الروحي في الحياة. علامات ذلك الانشغال بالقيل والقال وكثرة الجدال وضعف السؤال وتشتت الحال. ورغم أن هذا الشخص تضيع منه الأوقات الكثيرة غير أنه كذلك لا يشعر بالمتعة ولا يعيش اللحظة. يستبدل ذلك بالنقد والحكم على الآخرين والظروف طوال الوقت، والشعور المنخفض لذبذباته. وتعر...ف ذلك من ثمراته، أينما يذهب يضر ويؤذي ويبرر ذلك أنه مصلح، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري
د. صلاح الراشد

معمرات الحياة صلاح راشد

 الأولى من قيم الحياة الطيبة: العيش بتوازن. الحياة مليئة بالمتناقضات، وإدارة تلك المتناقضات فهم للحياة. خليك منفتح على كل الخيارات. قد تلجأ لطرفي الخيار أحياناً لكن ابق في الوسط معظم الوقت، والعب لعبة التوازن. لاحظ التعساء دائماً في طرفي المعادلة. تعلم منهم. تعرف على سعة الخيارات في القرار. تناولت هذا الموضوع بتفصيل في ...المنهج التأسيسي الفصل الأول للنادي. أوسع الجنة أوسطها. وزع عطاءاتك على جوانب حياتك
الثانية من قيم الحياة الطيبة هي ممارسة فن القبول. لاحظ ذلك من لغتك. دوّن على ورقة كل مرة ترغب في تغيير أحد أو سلوك أو ظرف أو شيء دون أن تتلفظ به. سوف تتفاجأ. عندما ترغب في تغيير الآخرين والأشياء فذلك ينم عن عدم رضاك عن نفسك، وعن رغبتك في تغيير أمور في نفسك. لا تضيع الأوقات ابدأ بها. جرب اليوم تقبل الناس كما هم بالذات ا...لقريبيين منك. لا ترغب بتغييرهم. أنت أصلا لا تملك هذا الحق. أقبل الناس، وهذا لا يعني صادقهم أو ناسبهم
الثالثة من ممارسات الحياة الطيبة فن التركيز والانتباه, الحياة تعطيك انتباهك. الكون حولك يشكل بيئتك لتتوافق مع ما تركز عليه. حدد ما تريد من الحياة ثم ركز فقط على ما تريد. لاحظ كيف أن الناس تشغلها الحيثيات والصغائر. تعلم منهم. اعمل عكسهم. بمجرد ما تقرر هذا سوف تجد القدر يختبرك! فقط لليوم لا تعطي أي اهتمام الى ما لا تريد.... فقط ركز على ما تريد. الماسترات الكبار يعيشون هذا السحر يوميا. أنت قرر .. فقط ركز على ما تريد
الرابعة من ممارسات الحياة الطيبة إدارة لغة الخطاب. يقال: القدر موكل بالمنطق. المنطق هو ما يدور بعقلك أو تلفظه بلسانك. بإدارة هذين الأثنين تدير قدرك. القدر ليست ثابتاً كما علموك في الصغر، القدر تفاعلي، يتفاعل مع الفكرة واللفظ فيتغيير كل ثانية، كل لحظة. القدر مرتبط باللحظة. تستطيع أن تغير قدرك كل لحظة هذه اللحظة. لغة الخ...طاب الداخلي والخارجي باب لقدرك - لحياتك. فقط لليوم خل فكرك ولسانك صافياً. جرب وراقب تفاعل القدر
المعمرة الخامسة للحياة الطيبة العيش بحب. العيش نوعان: بخوف وهو تدمير والعيش بحب وهو تعمير. الحب أسمى المعاني وهو الذي يدعو له الأنبياء والعلامات ويفقده الأتباع غالباً. هو التجديد الحقيقي الذي يحدثه العلامات. أولئك الذين يعيشون بدونه أشباح يتحركون بلا أرواح. أن تعيش بحب يعني أن تعيش في اللحظة. أن تعيش بخوف يعني أن تعيش ...في الزمن. عندما تسمع الشخص يدعو لكراهية فاعلم أنه ميت. قليل جدأً هم الأحياء حولك، فلا تعاشر الأموات
المعمرة السادسة العيش بفكاهة. ليس في الدنيا شيء جاد. ناقشت بتفصيل هذا الموضوع هنا بعنوان الشخص المستريح، وهو فصل في المنهج التأسيسي لنادي جوي١٢، والقصد أن تجعل أصل في حياتك الاستمتاع والسلاسة واللطافة. انتبه من أننا هنا نتعلم عكس ما علمونا إياه. بس خليك منتبه لا يغشونك. لا تقبل أي كلام ولا مني ولامن غيري يجب أن تستلهمه.... عش بمتعة، عش بسعادة، لا تلوث الأرض بالمشاعر السلبية
المعمرة السابعة العيش بتسليم. عمق الإسلام وهو دين كل الأنبياء والعظماء التسليم، والاسلام من التسليم، والسلام تسليم، والكون في تسليم ساحر. والتسليم ليس الاستسلام، وإن كان أحياناً تكتيك للتسليم (إقرأ في الموضوع في الملاحظات). والتسليم هو معنى المراقبة. أكثر من يسألني أنه طبق تمارين الجذب ولم يتحقق له ما كان يطلب أعرف تلق...ائياً أن لديه مشكلة في التسليم. والتسليم أن تنوي ثم تتوكل. أنسى الموضوع فقط عش مشاعر تحقيقه لو أحببت
المعمرة الثامنة العيش بالتبسيط. العالم حولك يقطنه أناس تبرمجوا على التعقيدات. التعقيد والتفكير المستمرة سمة الإنسان المعاصر، ونحن نتأثر بالبيئة التي حولنا طوعاً. لهذا المطلوب دائما التبسيط. بسّط التعقيدات التي حولك. والتبسيط يكمن في عدم الاستجابة للمثيرات، وفي ممارسة التفويت، وفي استخدام الحكمة. والحكمة هي التحكم في ردة الفعل وتأجيلها. لليوم فقط بسط ما حولك
المعمرة التاسعة العيش بمسؤولية. أن تقول أنا المسؤول يعني: حياتك سوف تتحسن وفق مطلبك، وأن الظروف لن تقودك. الخيار الثاني هو خيار العيش بالاسقاطات: المشكلة أهلي، الحكومة، زوجي، أمريكا، الحسد، السحر، إسرائيل .. اعمل معي التمرين أدناه. كن مسؤولاً، كن قوياً، قد حياتك .. لا أحد سوف يعينك في ذلك ما لم تأخذ أنت هذا القرار. قل ...أنا مسؤول عن الماضي، ولا تأنيب، والمستقبل، ولاخوف. عدا ذلك فأنت عبد مملوك للآخرين. كن حراً

المعمرة العاشرة العيش بثقة. الشخص غير الواثق يرسل ذبذبات ورسائل مضطربة إلى من حوله، في الغالب تفسر على أنها تكبر أو كراهية أو عدم رغبة .. وتسبب عدم ارتياح. الناس قد لا تفهم أن هذا عدم ثقة بالنفس. الواثق منسجم مع داخله، مؤمن بفكرته، معترف بمشاعره، واعي بما يريد. الواثق من فكرته وعمله تصل فكرته وتحترم حتى لو كانت خطأ بين...ما عدم الواثق حتى لو عمل صح تفهم رسالته خطأ. الثقة راحة للنفس والآخرين، والثقة مهارة، تعلمها وعش بها
المعمرة الحادية عشر: العيش برسالة. كل إنسان جاء إلى الحياة ولديه رسالة عظيمة ودور يؤديه، الكل مهما كانت ظروفه. كل شخص يخدم رسالته التي تخدم الرسالة الإنسانية العامة ضمن الرسالة الكونية العامة، صنع الله. غالب البشر تضيع منهم الرسالة في بداية حياتهم بتشويش من حولهم، والبض مع الطريق. وتعرف أنك على رسالتك إذا كنت تشعر أنك... ممتلأ، والعكس إذا خاوي. صاحب الرسالة متزن و الذي لا يحمل رسالة تهزه الأراء والأحداث
المعمرة الثاني عشرة (١): العيش بحرية. لا شيء يعلو الحرية، أجمل ما وهبك الله. لا تفرط بها. من يوم ولادتك والعشرات وراء برمجتك. تصل سن السابعة المئات وراءك. بعد ذلك ألوف وملايين. كلهم يزعم أنه يعرف أكثر منك عنك. لا يغشوك. أنت أعلم بنفسك من أي أحد، والله أعلم بك منك. والله ليس على ألسنة القساوسة والحاخامات والمشايخ والدعا...ة والفلاسفة. حقيقة الاتصال مع الله في عمقك في داخلك. لا تنظر بعيداً. كن حرآً، كن مومناً، لا تكن تبعا
المعمرة الثاني عشرة (٢): العيش بحرية. أن تكون حراً يعني أن تملك لحظتك وسعادتك وقرارك. أنت من ضمن أقل من ١٪ فقط أحرار. البقية عبدة أهواء، ومشايخ، وسادة، وصالحين، وتيارات، وجماعات، وحكام، وقناعات، وأعراف، وأنظمة، وأموال، وجاه، وشهرة .. أنت حر لا تتعلق بشيء أو أحد. خلقك الله هكذا. أنت مجرد من الاحكام والاسقاطات والتعلق. ل...و جاءك ف"ياسلام" .. لو ذهب "الله يفتح عليه". لو مدحك "مشكور"، لو ذمك "هو يعبر عما يراه في نفسه
المعمرة الثانية عشر (٣): العيش بحرية. أنت لا ترضى أن يحكم عليك بحجر أو قهر أو ظلم. أنت تغيير هذا الوضع وتفرق بين المقاومة والجهاد؛ فالجهاد مشروع وهو صنع الأحرار، لكن ماتراه اليوم ليس جهاداً بل مقاومة، وهي صناعة العبيد. الحر مجاهد يواجه كل الدنيا بابتسامة. المقاوم يكره كل الدنيا ويقحمها. هو يختبأ في الكهوف والفنادق ويدع...و الناس في النت للمواجهة. المجاهد في الميدان ينزل كل يوم يرفع راية بيضاء مكتوب عليه: العراق للجميع
المعمرة 13/1: العيش بسلام. أولها السلام مع الخالق، مصدر وأصل كل طاقة خيرة، وضياعها أصل كل طاقة مضرة. السلام ومنه السلام وإليه السلام، الحرب والشر والمرض ليس منه، البلاء ليس منه، وهو غير الابتلاء، أي التمحيص والتحسين. السلام معه يعني حب موجوداته: الدنيا، الناس، الكون .. ورؤية الخلل فيمن ترك مهجيته؛ فعندما تترك الحب يحل ...محله الكره والحسد .. وهذا ما yaجرى لأبليس، المتدين، العابد وكل من سلك الكراهية والعتصرية والحسد

الصورة الذهنية 90% من تحقيق النتيجة


بسمة أمل - قصة الولد والأيس كريم


الصبر عند الصدمة الأولى


في الأزمات تتبين لك المعادن الثمينة من الرخيصة. في الأزمات اختبر معدنك. إذا وجدته ثميناً فاحمدالله، وإذا وجدته رخيصاً فاعمل على تثمينه! الصبر عند الصدمة الأولى، الحكمة في الرد عند فورة الغضب، القيادة الحقيقية هي تلك التي تتعرض لكثير من الأزمات، وفي كل مرة يعلمك درساً في الحكمة والمحبة والسلام الداخلي. يتعرض للأزمات لأنه يأبى أن يتحجر واقفاً أو يجبن عن التقدم، وعندما يتعرض للعوائق يذوبها بمواقفه، عملاً وقولاً وشعوراً. القائد من يمتلك المعدن الثمين. أصحابي أصحاب معادن ثمينة، تعرفهم في المواقف.
                                                                                                    صلاح راشد 

أسرار النجاح

من أسرار النجاح: الناجح عند الانجاز يتوقف لديه الزمن وتطول لحظاتها، والفاشل لا يلقي لها اهتماماً. عند الخطأ والفشل فإن الناجح لا يلقي اهتماماً، ليس همه الفشل، بينما الفاشل يتوقف عنده الزمن ويعطي هذه اللحظة اهتماماً وحساً. الناجح عند النجاح فرح وسرور ومكافأة، وعند الفشل لا يذكر حتى اللحظة من سرعة تجاوزه لها. الفاشل عند النجاح مرور الكرام وتصنع وعندما يفشل يغني على فشله وينوح ويزعل ويخبر عنها. بالنسبة للقدر يعطيك ما تهتم له. فللفاشل فشل اكثر وللناجح نجاح اكثر.
                                                                                                          صلاح راشد 

التركيز على ما تريد



ربما أنت حالياً تمر بأزمة مالية، أو تحدي وظيفي، أو ربكة عائلية، أو مشكلة نفسية.. أو ربما كلهم أو بعض منهم، وسواء كانت صغيرة أو كبيرة بحجمها، ليس مهماً. جرب طريقتين من طرق عدة في إعادة توجيه مسار الطاقة:

(1) قم بصياغة ما تريد بدلا مما لا تريد. حول المشكلة/التحدي/الربكة لهدف تود أن تراه بدلاً من هذا السيناريو. لا تفكر بالمشكلة فقط بالسيناريو البديل الذي تريد. ثم كرر هذا الهدف وشاهده واستشعره عدة مرات ثم اطلقه
(2) قم بتصور ما تريد بدلاً من هذا السيناريو ثم اصنع قصة سريعة (فلم) تنقلك من الوضع الحالي للوضع الذي تريد. شاهدها بحس عدة مرات ثم اطلقها

ليس من السهل التركيز على ما تريد في الوقت الذي أنت فيه وسط مشكلة أو معاناة، لكن لو نجحت فأنت تسير الطاقة/النية وفق ما تريد لا ما يعرض عليك الآن من خيار. لو أصريت على العالم الافتراضي (النية) فليس للعالم المادي إلا التوافق مع عالمك الافتراضي! طبق، وكن مصراً، دون يأس وحاجة
 ملحة، بل بلطف لكن بثقة.
                                                                                صلاح راشد 

أصناف الناس في تفاعلهم مع الأحداث


أرى من خلال ملاحظاتي أن الناس في تفاعلهم مع الأحداث ينقسمون تقريبا إلى صنفين رئيسيين

ناس يحركها الخوف .. وناس يحركها الأهداف (الحب)

من يحركه الخوف :
""""""""""""""""

تجده دائما في قلق وفي خوف من كلام الناس ومن الأحداث ومن الظروف

معظم كلامه : الناس قد تزعل ، الناس قد تتضايق ، قد يسيئون فهمي ، قد يهاجمونني ، قد يسيئون الظن بي .

لو سمع رأي مخالف ، يصل إلى ذروة القلق ، يصاب بالإحباط سريعا ، يتأثر كثيرا برأي من حوله ، يخشى النقد ، يخشى كلام الناس

يبالغ في وصف الأحداث ، متعجل في إعلان النتائج وفي الغالب تكون سلبية ، مسارع بإعلان الفشل ، مضخم للأحداث ، يتقن الوصف السلبي المبالغ فيه ، يقول غالبا عبارات مثل : روما تحترق ، الدنيا انهارت ، القيامة قامت ، هتحصل مصيبة لو لم أفعل كذا وكذا ، الدنيا خربت ، المصايب تنهال علينا منذ كذا وكذا ، وغيرها من العبارات الوصفية السلبية المبالغ فيها .

عندما يناقش أي شيء لا يرى إلا سلبياته ، وعندما يناقش أي شخص لا يرى إلا سلبياته ، ويتفنن في النيل من شخصه وصفاته ، وأحيانا إذا ظهرت إيجابيات يسيء تفسيرها ويقلبها سلبيات .

ويشكك في نية صاحبها ، وإذا حدث في النهاية نجاح يكون موقنا أنه بالمصادفة البحتة ونتيجة لظروف معينة ، وهو دائما مضخما للسلبيات مركزا عليها ، ومهمشا للإيجابيات ومقللا منها .

تجده دائما يركب الموجة كما يقولون

فهو فترات متحمسا إيجابيا ، وفترات أخرى سلبيا يبث الضيق والهزيمة والتوتر في كل من حوله

إذا وجدته متحمسا ، تأكد من أن هناك ظرف جيد مفاجئ حدث له أو أن هناك إيجابيين كثيرين من حوله لسبب ما

وعندما يكون سلبيا ، تأكد من أن هناك ظرف سيء وقع فيه ، أو أن هناك سلبيين كثيرين من حوله وهذا يحدث له دائما .

يخشى الفشل على الدوام ، ويخافه ، وتجده دائما لا يقدم على أي شيء جديد فيه ابتكار لأنه يخشى الفشل ويخشى عدم إتاحة الظروف المناسبة

هو على الدوام تحركه الظروف ، وتقوده الظروف ، وتتحكم فيه الظروف ، وهو أسير للظروف ، ويتفنن في تعليق كل مشاكله على شماعة الظروف

يشعر دائما بالفراغ ، بالانتظار ، بالملل ، بالضياع ، بالكسل ، بالوهن ، لا قيمة للوقت عنده نهائيا ، فهو يضيع عشرات الساعات دون أن يلتفت لها ، يبحث بقوة عن شيء ما لكي يتعلق به ليخلصه من هذه المشاعر القاتلة ، ليس لديه إلا خيار واحد فإذا واجه أي عقبة ، شعر أن الحياة انهارت وأعلن الفشل .

تجد عباراته لمن حوله دائما يحركها الخوف ، فلو كان سياسيا تجده يشحذ الناس بالخوف من المستقبل والخوف من الأزمات القادمة والخوف من غلاء المعيشة ، والخوف من الفشل والضياع وغيرها

ولو كان رجل دين تجده دائما يدعو للدين بالرعب والخوف من الموت والعذاب والنار والفقر وغضب الله وعذاب القبر .

ولو كان أبا أو زوجا تجده يقود البيت بالرعب والعقاب والحرمان والتهديد والوعيد

لو حدثت مشكلة بينه وبين شخص آخر ، تجده يلجأ دائما للأسلوب الجاف أوالتهديد والوعيد ظنا منه أن هذا سيحقق مراده

يتخذ أسلوب الترهيب منهجا لحياته ومنهجا للتأثير على من حوله
بعضهم يتعلم العلم للمفاخرة ولمهاجمة الناس وإثبات أنهم على خطأ . فهو يتلذذ دائما باصطياد أخطاء الآخرين ويتباهى بعلمه القليل الذي ساعده في اصطياد هذا الخطأ لغيره حتى لو كان عالما أعلم منه في هذا المجال .

يتغيرون ببطء شديد هذا إذا تغيروا ، ودائما تجدهم يدورون في نفس المحاور والمواضيع التي ربما دار فيها ملايين الناس قبلهم ، نادرا ما تجد عندهم جديد ، يتمسكون بكل شيء فيه جدال أو خلاف ويجدون ذواتهم في النيل ممن خالفهم

ينشر الكره والغل دائما بين الناس بتحدثه عن السلبيات سواء كانت سلبيات الحكومات أو الناس أو من يختلف معهم في الدين أو العرق أو الرأي ، يضر الناس جدا بتواجده معهم حتى ولو لم يتكلم

لا يتعلمون من الحكم ، وإنما يقعون دائما في نفس الأخطاء ثم يقولون في النهاية ، فعلا ، فلان كان عنده حق ، أو الحكمة الفلانية كانت صحيحة

يصعبون كل شيء على الناس ، يصعبون الدين .. يصعبون العلم ويصعبون الحياة

يرون أن الحياة كفاح وقتال ونضال وتعب ومشقة ومصائب وابتلاءات

تجد تصرفاتهم دائما ردود أفعال

هذا الصنف من الناس قلما يستمتعون ، قلما يرتاحون ، قلما ينعمون ويتمتعون بمتع الدنيا التي سخرها الله للإنسان

من يحركه الأهداف (الحب):
""""""""""""""""""""""""
تجده دائما هادئ واثق متزن حتى لو تحرك ببطء ، إلا أنه مطمئن لأنه يتحرك للأمام دائما ونحو هدفه

معظم كلامه : سأصل إلى هدفي ، لن يوقفني شيء ، مهما كان كلام الناس فإنهم سيسكتون عندما أحقق هدفي ، ولا يلتفت إلى المثبطين الذين ينتظرون النتائج السريعة البراقة . ولا يلتفت لأي شخص سلبي أيا كان . حتى لو كان من أهله أو المقربين له .

لو سمع رأي مخالف : سيستمع إليه بعمق ، ويستفيد منه إذا كان مفيد ، أو يبين خطأه بهدوء إذا كان صاحبه على خطأ أو ينقصه معلومة ما . وسيكون دائم الاستفادة ممن حوله ، فهو يستفيد من أي شيء يخدم هدفه

عندما يناقش شيء : يركز على الإيجابيات ، ولا يلتفت أبدا إلى السلبيات ، فهو يكتسب الإيجابيات الجديدة التي تفيد في تحقيق الهدف ، وبهذا ستتلاشى فورا السلبيات التي لم يركز عليها ولم يعرها انتباها إلا أنه لا يحقر منها . فهو يعلم تأثير السلبيات ولكنه يركز بقوة على الإيجابيات

تجده على الدوام متحمسا إيجابيا ناشرا للطاقة والحماس والقوة بين كل من يشاركوه ، فهو يعلم أنه من الطبيعي أن تحدث أخطاء ، ومن الطبيعي أن تحدث عقبات ، إلا أنه يفكر بعمق ويسعى بهدوء للتغلب عليها مركزا على هدفه ،، ولا يعلن أبدا أنه فشل ، لأنه يعلم أن إعلان النتيجة بيديه ،، فلو أسرع وأعلن الفشل ، فهو قد اختار الفشل ،، ولو تغلب على العقبات وأعلن النتيجة في النهاية فستكون النتيجة نجاح باهر

لا يبالغ أبدا في وصف الأحداث ، تجده دائما يبسط أي شيء من حوله ، ولا يتأثر به ، ويفكر بعمق وهدوء للتغلب عليه ، فهو على الدوام قائد للظروف ، متحكم فيها ، يطوعها ويقهرها لخدمة أهدافه وتحقيقها ،،

لا يندب حظه لوجود رياح عاصفة ، لكنه يدير دفة المركب بهدوء ليستفيد من هذه الرياح العاصفة لدفعه بقوة نحو الأمام ، نحو هدفه ، دون أن يلتفت لصراخ السلبيين في المركب .

لا يخش أبدا الفشل ، بل يعرف أنه أول خطوة في طريق النجاح ، يستمتع بتخطي العقبات ، ويتلذذ بالنجاح والراحة النفسية التي تدب في عروقه بعد تغلبه على أي عقبة قد تعوقه إلى أن يصل لهدفه

دائما أهدافه كبيرة حالمة ، يراها كل من حوله مستحيلة ، وفي الغالب يوفقه الله إلى تحقيقها وسط ذهول من حوله

يعيش حياته في حماس وطاقة وحيوية ونشاط وابتكار وإنجاز ، ودائما عنده جديد

لا يشعر أبدا بالفراغ ،، لا يعرف مصطلح الانتظار ،، لا يوجد في حياته ما يدعو للملل ، يستغل كل الظروف ، لا يمكن أن يشعر بالضياع ، لديه دائما العديد من البدائل ، ويستخدمها كلما قابله أي عقبات .

تجد عباراته دائما لمن حوله يحركها الهدف والرؤية الواضحة ، فلو كان سياسيا تجده يشحذ الناس بالأمل والأهداف الواضحة والتقدم والراحة في الحياة ويبث فيهم القوة لتخطي أي صعاب

ولو كان شيخا تجده ينصح الناس بالحب ، والرقي ، والرغبة في استشعار جمال الدين وروعته ، ويتحدث عن الحسنات والفوائد النفسية والأخروية من العبادات والفرائض والنوافل ، يتحدث عن رحمة الله وعن سماحة الله وعن عفوه ومغفرته وعن لذة القرب منه والتقرب إليه

ولو كان أبا أو زوجا تجده يقود البيت بالحب والحنان والرقي والاحترام ، يستخدم أسلوب المكافأة والثواب للتحفيز والدافعية ، وتجد الأسرة كلها تتحرك بطاقة الحب الرائعة والاحترام المتبادل

لو حدثت مشكلة بينه وبين شخص آخر ، تجده يلجأ دائما للأسلوب المهذب الراقي المحترم لنيل حقه أو لإنهاء الخلاف

يتخذ أسلوب الترغيب منهجا لحياته ومنهجا للتأثير على من حوله

يتعلم العلم لإفادة الناس وأخذهم إلى الطريق الصحيح بالرفق واللين والابتسامة والهدوء ، لا يهاجم أبدا من يختلف معه ، بل يقول رأيه ويعلم بعلمه أن الرأي الآخر على صواب لأن اختلاف الآراء فيه رحمة للناس ، ويعلم أن من اجتهد وأخطأ فله أجر ، ومن اجتهد وأصاب فله أجران

ينشر الحب والسعادة والراحة في كل من حوله ، ويفيد الناس بتواجده معهم حتى ولو لم يتكلم

يتعلمون دائما من الحكم ، ويعلمون جيدا أن كل حكمه قد يكون ورائها عمرا طويلا استغرقه قائلها كي يصل لها ، فلا يهملون أي حكمة أيا كانت ويبنون دائما على خبرات الآخرين لذا هم في تقدم مستمر

يسهلون كل شيء على الناس ، يسهلون الدين .. يسهلون العلم ويسهلون الحياة
يرون أن الحياة بسيطة وسهلة ، ممتعة ورائعة ، ويعلمون الناس كيف يعيشون سعداء في الدنيا وفي الآخرة .
 يعلمون أن النجاح لعبة ، والحياة لعبة ، ويتفننون في اكتساب خبرات لينجحوا ويتفوقوا ويستمتعوا بها

تجد تصرفاتهم دائما أفعال و ابتكارات وإنجازات ، ونادرا ما تكون ردود أفعال

هذا الصنف من الناس دائما في راحة نفسية ، في سعادة وهدوء ، في متعة رائعة ، يتمتعون بكل ما سخر الله لهم في هذه الدنيا ، مهما كانت ظروفهم وأحوالهم .


أحمد عمارة
19-02-2010