dimanche 19 février 2012

مدمرات الحياة صلاح راشد


أول العشرين قيمة المدمرة للحياة العيش بمنهجية التطرف. رؤية الدنيا ذا أو ذاك، أبيض أو أسود، معي أو ضدي، حرام أو حلال، نافع أو ضار، صح أو خطأ، سعادة أو تعاسة، جذب أو سوء حظ، جيد أو سيء وقس على ذلك. هذا المنهج يولد سلوكأً وفق المتوفر؛ فرئيس دولة يشعل حروباً، ومراهق يشكل عصابة، وامرأة تطفش زوجها، ورجل يخسر أولاده كلهم، وموظف يعيش في المحاكم وراء مدير ظلمه .. التطرف هو تغطية ما بين المضادات، والذي هو غالب الحياة
ثاني المدمرات العشرين للحياة الطيبة العيش بكمالية. خلق الله العالم غير كامل لأسباب حكيمة وعميقة ومنها دافعية التوسع، وإنا لموسعون، فالكون متوسع، فمن أراد الكمالية حصد تعاسة، كمالية في أي شيء: العلاقات، التصرفات، الذات، العالم، الحكام، الصحة، رغبة الشخص في الكمالية تورثه العيش بضغوط، والأصل في أي سلوك سلبي الخوف، والكمالي خائف، يعاني من قلة الحب، أما ترى المحب لا يرى في محبوبه نقصاً
ثالث المدمرات العشرين للحياة الطيبة هي صناعة الدراما والمبالغات في الأحداث. ما تراه في الشاشة لا علاقة له في حياة السعداء. السعداء يعيشون حياة مختلفة، هذا واقع التعساء. عندما ترى أحداث كبيرة احترف في تصغيرها. خليك كووول في الأحداث. بعد فترة القدر ما يأتي لك بأحداث من هذا النوع. الاهتمام يجلب. خليك منتبه. هل حياتك حالياً دراما؟ إذاً أنت الآن تعرف ما تعمل. روح عيش حياتك وأترك الدراما لأهلها. حياتك أنت غير
رابع المدمرات العشرين للحياة الطيبة لغة وشعور الديمومة بالسلب. هذه اللغة يكثر فيها أنت دائماً، ع طول، باستمرار، ثم يتبعها شيء سلبي. مثل لم نرى منك خيراً قط. لملاحظة ذلك شاهد اي تحليل سياسي لاي عربي وانت تعرف مدى المعاناة التي يعيشها هؤلاء ومن يصدقهم! تجنب ذكر الديمومة الا في الأشياء الإيجابية. السلبيون عندهم السلبية دائمة الإيجابيون عندهم مؤقتة. جرب تمرين صنع دراما ديمومة سلبية. استشعرها
خامس المدمرات للحياة الطيبة الخوف، والخوف يمنع الناس من الإقدام، ويحبسهم في مستوى واحد، ويفوت عليهم فرصاً كثيرة، وما من فكر مشوه إلا ويستخدمه تحت مرجعية دينية أو عرفية أو قبلية أو قانونية الخ. والحب عكس الخوف، إذا وجد زالت المخاوف، وكل مخاوف عمقها فقدان الحب. ويقال أن نصف المشاكل الموجودة سببها الخوف، وأغلب الخوف من الرفض والخوف من الفشل ويشكلان ثمانين بامائة، ولما نتحدث عن المعمرات سنذكر ما يزيل ذلك كله باذن الله
سادس المدمرات للحياة الطيبة التعميم السلبي، والمقصود أن الشخص يعمم السلب الموجود في جانب من حياته إلى جوانب أخرى. مثال ذلك أن يكون لديه مشكلة في العمل فيعمم ذلك على البيت و ربما أصدقائه. المشكلة في البيت تنتقل معه إلى الصالة الرياضية. مشكلة مع صديق تصبح غضباً في القيادة. من يتقن ضبط هذه الحواجز يتقن تحجيم السلب. من يتقن تحجيم السلب يسمح بمساحة أكبر للإيجاب. خل المشكلة في مكانها فقط ..
سابع المدمرات للحياة الطيبة المقاومة،وإرادة التحكم بكل شيء.من الناس من لديه ملاحظات كثيرة على الحياة،بوده لو يغير الكثير من الأمور،لو يحق له يعترض على طريقة الخلق،وتوقيت الخلق،والخلق بالذات الناس بشكل عام،وده لو يقول اسمح لي ربي بضبط شوية في طريقتك.المقاومة تزيد من الجذب السلبي وتبعد السرنديب وتنفر الطاقة الإيجابية.المقاومة تجلب الأسوأ من السيء.التسليم علاجها.والتسليم شي والاستسلام شي آخر تماماً..
ثامن المدمرات للحياة الطيبة العيش في الزمن. والزمن ليس الحاضر، الحاضر حقيقية، الزمن وهم. الزمن ماضي ومستقبل. العيش في الماضي يجلب الاكتئاب والحسرة حتى لو كان إيجابياً فإنه يصبح انفصالاً، والعيش في المستقبل يجلب القلق والخوف والتعجل حتى ولو كان إيجابياً فإنه يصير أملاً، والأمل كلمة مطاطة مؤذية يتغنى بها السلبيون والمحبطون، العيش في الزمن قد تكون مصدراً لكل مشلكة سياسية واجتماعية تقريباً ..
تاسع المدمرات للحياة الطيبة عدم التكيف.في دراسة من معهد الشيخوخة الأمريكي لعدد يزيد عن مائة معمر فوق الثمانين وبصحة جيدة تبين أن العامل الوحيد المشترك بين الكل هو التكييف.أقدم حيوان على وجه الأرض يقال أنه القرش، عدا العصر الجليدي بالمنشار والحجري بالمطرقة..ثلامائة نوع،يتغير بتغير الزمان.الديناصور كان العكس تماماً فاستفدنا منه نفطاً.تحب تكون على طريقة القرش أم الديناصور.الله يعنيك لأن أغلب الناس ديناصورات..
عاشر المدمرات للحياة الطيبة فكر المقارنات،المقارنة بالآخرين وبالأوضاع السابقة وبالمطلوب وهو العيش بتعاسة.هناك دائما:من أفضل منك،وضع أفضل،اقل مما تتمناه.لو كان المقياس للسعادة الحصول على الأفضل فهذا يعني لا سعادة.أشد المقارنات تلك التي بين الأقران،زملاء العمل،منافسي التخصص،أخوة، زوجات..وهنا يدخل الحسد والغيرة ويجلب ذلك الغضب والتصرفات الطائشة.من يتوازن في مواقف المقارنة هذه ويغلب الحب والسلام يفوز دائماً..
الحادي عشر من المدمرات للحياة الطيبة التعقيد. المعقد (بالفتح) معقد (بالكسر). كلما أكثر الشخص التعقيدات والتفسيرات والتحليلات لكل شيء دخل في تعاسة أكثر. فيلسوف درس السعادة ثلاثين عاماً سألوه لخص لنا في ثلاث كلمات السعادة، قال: بسِّط بسط بسط. أولئك الذين يبسطون الأمور الكبيرة كبار. أولئك الذين يكبرون الأمور الصغيرة، وكل الأمور صغيرة، صغار. عظم حجمك في الكون بمدى تصغيرك للأمور. جرب اليوم بس تبسط المعقدات ..
الثاني عشر من المدمرات الحساسية الزائدة. وهذا يسمى علمياً التشخيص أي أخذ الأمور بشخصانية. غالب الأمور تتحول إلى تعرض شخصي. هذا الشخص يكثر من كلمة الكرامة، ومسح ماء الوجه، والعزة، والجرح، والتجريح، والمذلة والإذلال وما شابه، تجدها في خطابات السياسين والمراجع الدينية كثيرة، وكلها أيجو كما سيأتي لاحقاً. والحساسية تكسب الشخص معاناة وقلقاً وتوتراً مستمراً وشعور بالأنانية، فهذا الشخص يظن أنه وسط والكون يدور حوله
الثالث عشر من المدمرات للحياة الطيبة الهم بما يفكر به الآخرون. هذا الموضوع مضحك؛ لأن الإنسان أصلاً يصعب عليه جدأً معرفة ما يدور في ذهنه فكيف ما يدور في ذهن الغير. غالبية الناس يقعون في هذا النفق، يأسوا من إدارة أفكارهم ومشاعرهم وحياتهم فصاروا يحاولون تغيير أفكار الغير. خليك منتبه أن السلبيين وهم الغالبية لا يرضون ولا يدعمون أبداً، سوى قلة قليلة من الإيجابيين متناثرون في أرجاء الأرض كأنهم اللألئ في السماء
الرابع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بالتفكير المنطقي. التفكير المنطقي آداة يستخدمها الإنسان عندما يحتاجها في الاختراع وحل المشاكل السريعة والابداع، لكن الحياة أعمق من مشاكل واختراع وابداع، والتفكير ليس عيشاً بل حالة طارئة، فالذين يفكرون طوال الوقت يعيشون حالة طوارئ مستمرة، جرب اليوم لا تفكر عندما لا تحتاج أن تفكر فقط عيش اللحظة، لا تفسر، لا تنقد، لا تحكم، لا تصلح شيئاً، لا تمنطق، فقط ليوم
الخامس عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بالأيجو. لا آجد كلمة بديلة. الأيجو هو الانفصال، والأنا المرتفعة، التفكير المستمر، الخوف، الماضي والمستقبل، ضياع اللحظة، النظر بعين المصلحة الشخصية فقط. هذه المدمرة أقواهم وتفاصيلها تناولتها في منهج نادي جوي بالنسبة للاعضاء. بدون إيجو يعني شعور كوني بشري رضى طمأنينة حكمة. قل...ّ من ينجو من الأيجو، ثلة من الأولين وقليل من الآخرين
السادس عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو العيش بضغوط الطلب. هذا السلوك هو سلوك الشخص الطالب لتحقيق ما يريد غالباً دون مراعاة لرغبات الآخرين. هذا السلوك هو الضغط والنكد والاستمرار والملاحقة وعدم الارتياح كأن هذا الطلب حتمي ولا يمكن تجاوزه. هذه الشخصية الضاغطة متعبة للنفس وللآخرين. الفرق بينه وبين الإيجابي أن الثاني يرغب ...لكن متوكل ومسلم ومرتاح ولا يضغط والأول غير مرتاح ومتوتر
السابع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو الإسقاطات. ليس لأحد القدرة على إسعادك أو إتعاسك أو نفعك أو ضرك بالجملة. هذه مسؤوليتك أنت وحدك. لو لم تدرك هذا الموضوع فأنت عبد مملوك لغيرك. تحرر من العبودية. اعد حريتك. الإسقاط المستمر على أمريكا والحكام وأبليس والظلمة والمس والسحر والحسد والحكومة والمجتمع والزمان والمكان والظروف... .. صنيعة الضعفاء وهم يتخفون بها. قل انا المسؤول عن حياتي ولا أعطي أحد هذه الميزة أبداً
الثامن عشر من المدمرات للحياة الطيبة العيش بالتمني. فرق بين التمني والنية والرغبة. والتمني والأمل كلها في جو من المدمرات. والتمني الانتظار بسلبية وبمشاعر سلبية. هو شعور بالحرمانية مثل الامل، يعني أنا الآن اعاني ومتأمل ان اخرج من هذه الحرمانية. ومن يفكر بالحرمانية يجني حرمانية اكثر. دائرة مغلقة. لا تتمنى. أرغب. اطلب. اح...لم. والمهم أنوي. النية محرك للحياة التمني يطفأ النية. لليوم فقط لا تتمنى عش اللحظة
التاسع عشر من المدمرات للحياة الطيبة هو الارتباط والتعلق المرضي. حب الشيء أو الشخص مطلوب هذا طاقة إيجابية قوية. الشعور بأن لا حياة دون فلان أو الشيء الفلاني أو الظروف التالي مرض. اعمل التمرين أدناه في التعليقات لستشعر صحتك النفسية. عندما تفقد شيئاً أو تشعر بتهديد في فقدانه وتشعر بسلام فأنت تحب. عندما تشعر بتهديد فأنت لا تحب أنت تملكي وهذا مؤذي لك ولغيرك
العشرون من المدمرات للخياة الطيبة ضباع الرسالة والعمق الروحي في الحياة. علامات ذلك الانشغال بالقيل والقال وكثرة الجدال وضعف السؤال وتشتت الحال. ورغم أن هذا الشخص تضيع منه الأوقات الكثيرة غير أنه كذلك لا يشعر بالمتعة ولا يعيش اللحظة. يستبدل ذلك بالنقد والحكم على الآخرين والظروف طوال الوقت، والشعور المنخفض لذبذباته. وتعر...ف ذلك من ثمراته، أينما يذهب يضر ويؤذي ويبرر ذلك أنه مصلح، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري
د. صلاح الراشد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire