lundi 27 février 2012

التدرج



التدرج من أهم وأخطر سنن الله في الكون .. كنت نطفة وتدرجت حتى صرت على ما أنت عليه ، كذلك الحياة لابد من التدرج فيها خطوة بخطوة حتى تصل لهدفك ..

الاستعجال يخالف هذه السنة الكونية . من يستعجل تقصمه الظروف لأن كل شيء يسير وفق نظام محكم يقصم من يخالفه .. هذه سنة الله ، الاستعجال أيضا من أهم أسباب عدم إجابة الدعاء . قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . ما لم يستعجل . قيل : يا رسول الله ! ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجيب لي . فيستحسر عند ذلك ، ويدع الدعاء .

منذ الآن كن وقورا مع الله واثقا من إجابة الدعوة . فهي تستجاب ثم تبدأ في الظهور في حياتك تدريجيا .. إن دعوت الله بألف جنيه .. ستبدأ في الظهور ، جنيه ، ثم عشرة ، ثم خمسين وصولا إلى الألف بحسب سعيك وبمقدار زيادتك في الدعاء بيقين وثقة .. إن بدأت بالبهجة والسعادة عند ظهور الجنيه وبدأت تستعد بشغف ستصل بسرعة للألف . إن حقرت منها ذهبت وتوقفت الدعوة وأزيل عنك من الشر مثلها أو أجلت ليوم القيامة ..

تأمل قول الله تعالى عن التدرج : مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا

هذه سنة الله ولن تجد لسنته تحويلا .. ولن تجد لسنته تبديلا

انسف القناعة الخاطئة المدمرة التي تقول : ابدأ كبير تفضل كبير فهي تخالف هذه السنة الكونية ، وتدمر حياة من يتبناها .. واجعلها ، ابدأ صغير لكن بأحلام كبيرة .

كن وقورا مع الله ، واثقا ملاحظا للتدرج في حياتك غير مستعجل تصل لأي شيء في الدنيا . أنت السبب . قرر
                                               أحمد عمارة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire